الخميس، 3 مارس 2016

الحمدلله رب العالمين. ..


•ملتقى الحمد. ..
لماذا الحديث عن الحمد والملتقى بمسمى الحمد ؟

لأن هذه المعاني تفوتنا وإذا فاتتنا معاني الحمد تضيق صدورنا ؛ وإذا ضاقت صدورنا ساءت أخلاقنا ، وبقدر ماتسوء أخلاقنا تسوء عشرتنا .

إذا وجدت نفسي مبغضة للمعاصي وللحرام بكل درجاته , ومحبة للطاعات والحلال بكل درجاته ..فكم حمدٌ نحتاج فقط على أن الله حبب إلينا الطاعات وكره إلينا المعاصي؟!!!

مافعلت الطاعة إلا بفضله وماتركت المعصية إلا بفضله ..كم واحدة منا تستشعر أن الله اصطفاك فأنت تصلي بينما غيرك لا يصلي .

الله سبحانه تعالى ماذا يقول ، ولمن ؟
( ولا تمنن تستكثر ) الفضل كله لله .

قول الحمد لله طاعة ⬅ سبقها شرْحُ صدرك لها ، وحبك لها ، ونطق لسانك بها .

قالت عائشة رضي الله عنها
( إذا شربت الماء بعافية ،وخرجت منك بعافية فقد وجب عليك الشكر) .

سبق الفضل يشعرك أنك من عافية إلى عافية ومن فضل إلى فضل .

إذا جملة النوع الأول من الحمد : الله أحسن إلينا وعلينا فيجب أن نحسن إليه وهو الغني عنا وذلك بإحسان عبوديته (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ) .

نحن لا نطيق أن نحمد الله على نعمه لكن اسأليه أن يهبك من الحمد مايرضيه ، وأن يهبك من المحامد ويفتح عليك كما سيفتح على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مالم يفتحه على أحد من قبل .

ينبغي ألا تغادر عبودية الحمد القلوب والأبدان والعروق حتى تخرج الروح .
عبودية الحمد تحتاج إلى إحسان وذلك     
بالافتقار والذل والانكسار .

أكثر الناس معرفة بالله هو من يكثر من دعاء العبادة (دعاء الثناء )لا دعاء المسألة .

خلاصة النوع الثاني من الحمد : وهو حمده على أسمائه وصفاته وفعاله .
نقص فقه النوع الأول سببه نقصان فقه النوع الثاني .

نحن نحمد الله على :
١- أسمائه وصفاته .
٢- أفعاله الدائرة بين العدل والفضل والإحسان والحكمة .
٣- أحكامه القدرية والكونية ، والأحكام الجزائية في الدنيا والآخرة .

قمة العبودية عند من عرف ربه تجعله يدور حيثما دار خلق الله وأمر الله ( ألا له الخلق والأمر ).

نحتاج التسليم وصدق التفويض وأن نعيشها عقيدة (اللهم إني عبدك ابن عبدك ..ماضٍ في حكمك عدل في قضاؤك .. ) فيكون القلب حماداً كلما أُعطِي حَمَد وكلما سُلِب حمد .

علينا أن نظن الظن الجميل بالرب الجميل ..ربُّنا طيب لا يسوق الطيب إلا هو ،فكل مشهد من مشاهد حياتك صادرة من الجميل الطيب وإن كان فيها ألم ..فالله لا يريد أن يتعب قلبك فعليك أن تذكري جمال أفعاله فيما يجريه .

قال ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ( ليس أحد أحب إليه الحمد من الله من أجل ذلك حمد نفسه )
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضا

من ملتقى الحمد
#دكتورة / وفاء الحمدان#

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق