الخميس، 3 مارس 2016

●تأملات في •سورة الكهف..•


■روى الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يخرج الدجال فيتوجه قبله رجل من المؤمنين فتلقاه المسالح -مسالح الدجال- فيقولون له: أين تعمد؟
فيقول: أعمد إلى هذا الذي خرج.
قال: فيقولون له: أو ما تؤمن بربنا؟! فيقول: ما بربنا خفاء.
فيقولون: اقتلوه.
فيقول بعضهم لبعض: أليس قد نهاكم ربكم أن تقتلوا أحدا دونه؟!
قال: فينطلقون به إلى الدجال، فإذا رآه المؤمن قال: يا أيها الناس، هذا الدجال الذي ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال: فيأمر الدجال به فيشبح، فيقول: خذوه وشجّوه، فيوسع ظهره وبطنه ضربا.
قال: فيقول: أو ما تؤمن بي؟!
قال: فيقول: أنت المسيح الكذاب.
قال: فيؤمر به، فيؤشر بالمئشار من مفرقه حتى يفرق بين رجليه.
قال: ثم يمشي الدجال بين القطعتين، ثم يقول له: قم، فيستوي قائما.
قال: ثم يقول له: أتؤمن بي؟
فيقول: ما ازددت فيك إلا بصيرة.
قال: ثم يقول: يا أيها الناس، إنه لا يفعل بعدي بأحد من الناس.
قال: فيأخذه الدجال ليذبحه، فيجعل ما بين رقبته إلى ترقوته نحاسا، فلا يستطيع إليه سبيلا.
قال: فيأخذ بيديه ورجليه فيقذف به، فيحسب الناس أنما قذفه إلى النار، وإنما ألقي في الجنة).
■فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هذا أعظم الناس شهادة عند رب العالمين).
["مسالح الدجال" أي حملة السلاح من أتباعه. "فيشبح" أي يمد على بطنه. "وشجّوه" أي اجرحوه في رأسه. "فيؤشر بالمئشار" أي ينشر بالمنشار. "مفرقه" أي وسط رأسه. "ترقوته" الترقوتة هي: العظم الذي بين ثغرة النحر والعاتق].
■إنها رياح الإيمان بالله عز وجل..التي إذا هبّتْ= عصفتْ، وصنعت الأعاجيب، ولا يقوم لها شيء..بحول الله تعالى، وقوته!
●فطوبى ثم طوبى لمن أقبل على سورة الكهف -حفظا وتلاوة وتدبرا- بقصد تعميق الإيمان بالله تعالى في قلبه، من خلال الحقائق الإيمانية -التي احتوت عليها السورة- رجاء أن يعصمه الله جل جلاله من تلك الفتنة وغيرها من الفتن المدلهمة!
عائذا بالله تعالى من شرور الفتن، ما ظهر منها وما بطن، وآخذا بالأسباب الشرعية المنجية منها.

هناك 3 تعليقات:



  1. يارب فى يوم الجــمـــعة خــير الأيام عـــندك : اللهــم نســـألك ان تغــفر لنا ما فات .. وتقــبل منا ما هــو آت .. اللهم اشف من عجــز الاطـــباء عن عــلاجه .. وارحم من دق الحــزن على بــابه .. اللـــهم عوضــنا خـــيراً عن ما فقـــدنا وبارك لنا فيـــما ترزقــــنا...

    ردحذف
  2. يقول ابن القيم يوم الجمعة "يوم عيد وعباده" من ليلة الجمعة إلى مغرب الجمعة
    كل ثانية فيها “خزائن من الحسنات"

    من أراد إنشراح الصدر ، وغُفران الذنب ، وتفريج الكرب ، وذهاب الهَم فليُكثر من الصلاة على النبي ﷺ "

    اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد عدد ما ذكره الذاكرون ، وعدد ماغفل عنه الغافلون.

    ردحذف
  3. نورُ أطلَّ على الحياة رحيما
    و بِكفّه فاضَ السّلامُ عميما

    لم تعرف الدّنيا عظيمًا مثلَهُ
    صلّوا عليه وسلّموا تسليما

    ﷺﷺﷺﷺﷺﷺﷺ
    ﷺﷺﷺﷺﷺﷺﷺ
    ﷺﷺﷺﷺﷺﷺﷺ
    ﷺﷺﷺﷺﷺﷺﷺ

    ردحذف