الثلاثاء، 4 أكتوبر 2016

■نحو إنتاج مثمر



(( نحو إنتاج مثمر ))

هل رأيتم يوماً سمكاً يطير أو طائراً يسبح .... أو هل رأيتم نملاً يسير بلا نظام أو نحلاً كان لب عسله من العظام .. ؟

 لا . لأن الله عز وجل قد أعطى كل كائن خصائص وقدرات تتناسب مع خلقته وبيئته فيسخر هذا الكائن طاقاته وجهوده فيما يقدر عليه ويستطيعه لكي يستمر إنتاجه في هذه الحياة ( وهكذا الدعوة إلى الله ) .

إن أبواب الخير كثيرة ومجالتها وسعة والموفق من فتح الله عليه جميع الأبواب فقد ضرب بسهم في كل عمل صالح , ولكن الأجود من ذلك هو أن نوحد جهودنا وطاقاتنا في عمل واحد يتناسب مع قدراتنا ومواهبنا ... فمثلاً شخص فتح الله عليه في الخطابة وإلقاء الدروس والكلمات فيكرس في هذا الجانب , وآخر يسر الله له أن يكون مصمماً بارعاً فيكرس طاقته في خدمة دين الله .... وهذا لا يعني أن لا يشارك في أعمال أخرى بل يشارك في أكثر من عمل ومجال ولكن الجانب الذي رصيد إنتاجه فيه أكثر يكون سميره وأنيسه .

●والسؤال الذي يفرض نفسه لماذا نوحد جهودنا في عمل خيري معين؟

الجواب : 
 إن توحيد الجهود والطاقات وسيلة إلى الإنتاج المثمر وإلى بلوغ الهدف بأسرع وقت .
 وأيضأ حتى لاتتعطل جوانب دعوية على حساب جوانب دعوية أخرى .
 هي من أنفع الأسباب التي تؤدي إلى تلقيح العقول والأفهام .
 هي وسيلة إلى تنمية المواهب والقدرات في خدمة الدعوة إلى الله .

أقول : إن المقصود مما ذكر هو أن يوحد ويجمع كل شخص منا جهده في أعمال مختلفة ويركز على عمل واحد ليحصّل ثمرات ماسبق ذكره ... وليس المقصود أن توحد الأمة الإسلامية جهودها في شيء واحد هذا عبث وخطأ ومحال فعله .... ولأن المواهب مختلفة والمشارب متنوعة فيستحيل ذلك .

وأخيراً فلندع إلى الله في العمل الذي يلاءم ما حبانا الله به من قوة ومهارة فنستنزف جهودنا فيه لنثمر وننتج .
■

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق