•
أمّا عِزة الطاعة ومنها حفظ القرآن ومعرفته ، فشعور الاستغناء التام بعلمِ الله وحده يكفي العبد الصادق ، فهو لا يُنازع محمدة عند الناس ، ولا يميل للفظهم أو حديثهم أو تقديمهم له في كل مجلس ، ولا يُصغي لهم بمشاعره ولا جهده حتى لا ينال منهم حظوة ، أو يسمع منهم ثناء ، أو يرى لديهم اهتماما خاصا إنما يُريد الثواب العظيم الذي لايفنىٰ ، ويفرح بالموعود الصادق الذي يُرتجى وهو يحدث نفسه دوما : أيهم أبقىٰ وأدوم وأجمل وأشمل ، وأقدر وأعظم .. ليس شيئاً من ذلك بيد المخلوق
..
والمخلصون
لهم طرائق شتىٰ في إخفاء أعمالهم والخوف عليها والحرص الشديد ألا تذهب من رصيدهم بسبب ميلٍ طارف ، أو ثناء خفي ، أو مجلبة عند الناس جاءت على طبقٍ من حاجة .. فمهما قُربوا أو أُدنوا أو جاءت الألقاب قبل اسمهم فهم في حصانة عظيمة وقودها الدموع والخوف والوجل والاعتراف وطلب المغفرة
..
ياهذا .. أيرضيك أن يأتي القوم بصافي الأعمال وقد جئت مخدوشا برغبات وتعرضات كان للناس مُرادها
..
اللهم..
إنا نبرأ إليك من حولنا .. نعوذ بك أن نشرك بك شيئا ونحن نعلم ونستغفرك عما لا نعلم
..الشيخ-أحمد المُغيِّرِي..
•

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق