الخميس، 1 يونيو 2017

■لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك

قال ابن القيم رحمه الله:

معنى 《لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك》
أنه سبحانه الذي ينجي من نفسه بنفسه، ويعيذ من نفسه بنفسه، وكذلك الفرار يفر عبده منه إليه، وهذا كله تحقيق للتوحيد والقدر، وأنه لا رب غيره، ولا خالق سواه، ولا يملك المخلوق لنفسه ولا لغيره ضرًا، ولا نفعًا، ولا موتًا، ولا حياةً، ولا نشورًا، بل الأمر كله لله، ليس لأحد سواه منه شيء.

● كما قال تعالى لأكرم خلقه عليه، وأحسنهم إليه: {ليس لك من الأمر شيء}
فالملك كله له، والأمر كله له، والحمد كله له، والشفاعة كلها له، والخير كله في يديه، فاستعذ به منه، وفر منه إليه، واجعل لجأك منه إليه، فلا يأتي بالحسنات إلا هو، ولا يذهب بالسيئات إلا هو، ولا تتحرك ذرة فما فوقها إلا بإذنه، ولا يضر سم، ولا سحر، ولا شيطان، ولا حيوان، ولا غيره إلا بإذنه ومشيئته، يصيب بذلك من يشاء، ويصرفه عمن يشاء.
[شفاء العليل /ص: 272].


قناة
اسماء الله الحسنى وصفاته العلى
http://cutt.us/yDFoD

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق